اقتراح خطة عمل للجنة الوقف - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


اقتراح خطة عمل للجنة الوقف
نبيه الحلبي – 24\07\2009
بداية لا بد من التنويه أن في بلدتنا لا يصح الفصل بين المسؤول في أي هيئة او لجنة وبين الباقي من العامة.. لا ينفع أن نكون زعماء على بعضنا البعض. والذي يتبين في اغلب الحالات "حتى لا نظلم الجميع" أن المناصب والتشريفات في أغلب اللجان.. لا تزيد صاحبها إلا غرورا ومرضا ونفخا وقلة إنتاج...
إن وجودي باللجنة في الأيام القليلة الماضية، وحضوري اجتماعات مركز الشام بصفتي أنني في الاجتماع الأول كنت من العامة، والمرتين التاليتين صرت من اللجنة، تبين لي...:
أن اللجنة تتعامل مع المشروع وكأنها عامة "شعب".. لا تملك برنامج عمل متكامل للمشروع، ولا تلزم نفسها بزمن أو جدول أو نظام عمل مبرمج، والعامة أي"الشعب" يأتي للاجتماع في مركز الشام معتقدا انه هو اللجنة، فتدب الرؤى والاقتراحات والتوجيهات من كل حدب وصوب. وبما أنه بالحقيقة ليس اللجنة (بل شعب) تذهب اقتراحاته هباءا منثورا، حيث لا توثق اقتراحاته، ولا يصوت عليها، ولا ينفذ منها إلا ما ندر. لذلك وبما أن الأمور تشبه السلطة أو الكوكتيل، ارتأيت أن اطرح وجهة نظري وتصوري للمشروع على الجهتين معا (اللجنة والشعب)، لأني حقيقة ما عدت استطيع التمييز بينهما...
إن هكذا مشروع (وكأنك تبني مجدل جديدة) لا تستطيع لجنة بهذا العدد أن تنجزه.. خاصة أن أعضاءها غير متفرغين، "أي كل واحد بشغلو". والدليل أن عمر المشروع صار تسع سنوات (الله يطول عمر الجميع ويقصر عمر المشروع)، بالتالي وجب رفد اللجنة بكادر كبير من جميع الاختصاصات، يضع لنفسه برنامج عمل وجدول زمني لإتمام ما بدأ فيه... اقتراحي المتواضع (والمطروح للنقاش في اللجنة وفي الانترنت) يتمثل في العمل على أربع محاور.."هذا طبعا بعد إضافة الكادر المختص للجنة":
المحور الأول:
المتابعة الإعلامية واستمرار الاجتماعات الشعبية بشكل دوري. فقد تبين مؤخراً أن التواصل بين الناس واللجنة والخلوة شكل رافعة ممتازة لتحريك المشروع باتجاه النجاح والانجاز. والدليل ما قد تم إنجازه في الأسبوع الأخير من تحصيل ما يقارب المائة «شفعة». فالتواصل الواعي والخلاق بين الجميع (كادر عمل وشعب)، إن كان في الاجتماعات أو عبر صفحات النت، جعلنا اقرب من أي وقت مضى من التنفيذ العملي للمشروع...
المحور الثاني:
إن لجنة الوقف بمشايخها الأجلاء، مع مجموعة مختصة من الشباب، تستمر في دعوة كل"الكاسرين" لإنهاء ملفاتهم وإعطائهم حقهم، وأخذ ما ليس من حقهم لصالح المشروع. ومن مشاركتي للجنة لهذا النوع من العمل، ولمدة أسبوع فقط، أدركت أن هذا العمل مضن جدا، وبحاجة للكثير من الجلسات والوقت واستطلاع الأراضي، واللجنة تنتحر ويطول المشروع لـ 9 سنوات إضافية، إذا ما تفرغت كلها لهذا الموضوع. فوجب تحديد مجموعة من المشايخ والكادر لمتابعة هذا الشأن،"وليس الجميع".
المحور الثالث:
البدء فورا بتشكيل لائحة بكل ذكور البلد (وعذرا من الإناث طبعا) ينبثق عنها لوائح، تحدد كل لائحة فئة من الناس بحسب ملكيتها للبيوت والمحاضر أو عدمها.. بالتالي يصبح لدى "الكادرالمختص بالإحصاء" رؤيا واضحة ودقيقة لنموذج.. من يحق له اولا ثم ثانيا ثم ثالثا، وتكون هذه المجموعة من الشباب جاهزة لتقديم اللائحة الأولى (المحتاج أولا) عندما يطلب المشروع منها ذلك. (طبعا هناك الكثير من القوانين والحيثيات التي توجه عمل هذه اللجنة المختصة تضعها لنفسها وتطبقها على الكبير والصغير)..
المحور الرابع:
البدء في الحال بشق الطرقات وإخراج الآليات الثقيلة للعمل بمتابعة لجنة من المهندسين والمختصين وأصحاب الخبرة، مدعومين بمئات الشباب، كي يتم فرض الأمر الواقع على الأرض، وعلى المتمنعين من أصحاب "الكسارات"، فيصطبغ المشروع بوجه عملي واضح وصريح، يقنع المغرض قبل المؤيد، ويشجع الجميع على دعم ومد المشروع بكل ما يلزم.
صدقوني إخوتي وأخواتي، إذا ما نظمنا أمورنا ونفذنا بالتوازي والتزامن هذه المحاور الأربع، سنجد أنفسنا بعد شهر أو بالأكثر شهرين:
1. نطلب من لجنة الإحصاء أن تعطينا لائحة بأسماء "المحتاجين اولا"...... لأن :
2. مجموعة تخليص الأراضي قد صار بحوزتها مئات المحاضر التي توازي بعددها لائحة "المحتاجين اولا"...
3. فنطلب من لجنة المهندسين التي شقت الطرقات ورقمت المحاضر وحددت مواضعها أن تزودنا بخريطة المحاضر الجاهزة...
4. فتقوم لجنة الإعلام والمتابعة الشعبية بدعوة كل الناس المعنيين إلى مركز الشام لإجراء قرعة أمام الجميع ليأخذ كل ذي حق حقه بالتساوي والعدل وبكثير من المحبة والتآخي...
ملاحظة:عندما كتبت هذه المداخلة أحسست كمن يغني بجرة فخار كبيرة... لا أسمع إلا صوتي وصداه.. ولا أدري من أين اتاني هذا الإحساس .. فهل من معين؟؟؟؟